الأحد، سبتمبر 23، 2012
عِـــطــــر
  
                                                عِـــطــــر

في  قرية  نائية..  في مسكن مهجور .. تحمل الطفلة ساره دميتها الصغيرة بين ذراعيها .. تكاد ان تكسرها.. من فرط خوفها.. تتأمل الاطلال من  حولها.. .. تصرخ هنا .. وهناك.. امي .. ابي.. .. تبحث بين  الانقاض  عن شقيقها أمجد..  رحل الجميع ..اهلها ..رفاقها .. كلهم رحلوا .. ولم يبقى سواها .. هيه والدميه... جلست في مكانها تفكر.. الى اين ستذهب .. من سيعتني بها !!  سمعت صوتاً يأتي من بعيد.. واخيرا جاء الفرج.. لوحت بيديها  الصغيرتين.. انا هنااا.. النجده... لم يلتفت اليها  احد ..عادت الى مكانها .. تبكي.. حتى حل الظلام..نامت في مكانها .. داعبت اشعة الشمس وجهها الصغير.. استيقظت ..رأت بجانبها شابا غريب الهيئة.. ليس من اهل القريه.. سألته من انت؟ لم يجبها .. امسك بيدها.. سقطت الدميه... حاولت ان  تأخذها.. لم يسمح لها ..عضته في ذراعه.. أفلتت من قبضته  .. ركضت .. إلتقطت  دميتها  .. ركضت... ركض خلفها .. تعثرت.. سقطت.. امسك بها .. حملها بين ذراعيها .... أخذ الدميه ... القاها بعيدا.. ضرتبه على صدره .لم يأبه لضربات يديها الصغيرتين..صعد الى سيارته الفارهه..  أجلسها الى جانبه  اغلق ابوب السيارة ..ظلت نظراتها متعلقة بدميتها.. نزل  من السياره.. بعد ان تأكد من اغلاقها..دخل محلا للألعاب.. احضر علبة كبيره.. اعطاها اياها.. اشار اليها ان تفتحها.. فتحتها .. وجدت بها دميه اكبر  واجمل من دميتها.. لكنها استمرت في البكاء.. غضب منها.. قاد السيارة بسرعه جنوينة.. حتى وصلا الى المنزل....  فتح له الحارس البوابه.. انزلها .. امسك بيديها .. سارت معه في صمت.. اشار الى الخادمه.. اخذتها.... نظفتها.. ..  اطعمتها .. وضعتها  في السرير .. اغلقت الباب .. ظلت تبكي طوال الليل حتى انهكت قواها ونامت ....  وفي صباح اليوم التالي .. دخل الى غرفتها.. قبلها بين عينها .. وذهب الى عمله.. عادت اليها الخادمه .. والبتسها ملابس جديده ...سألتها من هو هذا الرجل؟! ولماذا يفعل هذا ؟!. لماذا هو صامت هكذ؟..لم تجبها الخادمه بكلمة واحده ..استمرت على هذا الحال 3 سنوات..حتى اصبح عمرها .8 أعوام.... لم يترك لعبة الا واشتراها لها.. احضر لها معلمين  في المنزل .. لم يتركها تخرج مطلقا ..كان يخاف ان تهرب منه. .. اشترى لها كل ماتتمناه طفلة في عمرها..لكنها  لم تنسى دميتها...تستيقظ في كل ليلة من نومها .. صارخة دميتي.. دميتي.. تعجب جميع من في المنزل لامرهما.. كيف لشاب غني مثله  ان يُسكن هذه الطفلة في منزله  فهي ليست قريبته.. او حتى ابنت احد اصدقائه الذين افتقدهم في ذلك الحادث عندما كان صبيا في السادسه عشره  ..ترى من تكون هذه الفتاه؟ وكيف لها ألا تنسى دميتها  برغم ما مر من الوقت؟
ترى  اين نوع من الدمى كانت؟؟ استمرت الاسئلة حتى  كبرت ساره  .. انهت دراستها بتفوق.. اقام لها حفل تخرج كبير... احضر لها  هدية.. فتحت العلبة.. تأملت وجهه.. قالت بارتباك شديد .. انها هي..!! دميتي!! ولكن كيف.. اين وجدتها؟! قال..كانت معي .. قالت ولما اخفيتها عني!! .. قال.. لم تنسي امرها طيلة هذا الوقت؟ انها دمية قديمه ..قالت.. لم يبقى لي شيئ سواها.. قال.. وانا؟!قالت اختطفتني عنوة قال.. كنتِ وحيده .. اعتنيت بك.. القيت بها في الطريق..  قال انها مجرد دميه.. اشتريت لك العاب كثيرة افضل منها .. قالت.. صنعتها لي بيديها.. قال من هي .. قالت.. منحتني كل شيئ.. وحرمتني  رائحة أمي.....



‏شــــهد الجمعه‏، 21‏ ‏سبتمبر، 2012
posted by شهووووده @ 23.9.12   2 comments
الاثنين، سبتمبر 17، 2012
العجوز و الأطفال

العجوز و الأطفال


في مدينة مأهولة بالسكان كان هناك بيت صغير يسكنه 3 اطفال.. لا يوجد فيه سوى فراش قديم ووساده . يتقاسمهما الاطفال الثلاثة كل بدوره.... يُعرج عليهم بين آن وآخر رجل عجوز يحمل على كتفية صرة فيها بعض من الطعام يتقاسمونه سوية.. يقص عليهم بعض القصص..يطمئن على كل منهم في فراشه ثم يرحل... اعتادو عليه .. حتى اتى يوم وتأخر .. لم يجد الاطفال طعام يأكلونه.. خرج اكبرهم يبحث عن الطعام.. وصل الى احد المطاعم الشعبيه.. تأمل الزبائن وهم يلتهمون طعامهم بشراهة.. سال لعابه.. رأه نادل في المطعم.. اقترب منه.. شعر بالخوف... ناداه... واعطاه بعض الطعام.. عاد الى المنزل تغمره السعاده.. تناول الطعام مع اخوته.... اتى اليوم التالي .. لم يأتي الرجل العجوز.. خرج الطفل الثاني .. ذهب الى المطعم.. عاد بالطعام .. وهكذا في اليوم الثالث... شعر الاطفال بالقلق عليه... ذهبو للبحث عنه.. لم يجدوا له اي اثر... عادوا الى المنزل وقد تملكهم اليأس.. وجدوه في انتظارهم .. ركضوا اليه... سألوه لماذا غاب عنهم.... ترك لهم ورقة صغيرة كتب عليها رقم هاتف ثم رحل.... مرت الايام.. شعروا بأصناف الجوع.. كانو يذهبون الى المطعم فيجدونه مغلقاً..... اخذ الاخ المتوسط الورقه .. ذهب الى منزل جيرانهم .. اتصل بالرقم الذي تركه العجوز.. واخبره ان رجلا عجوزا ترك هذا الرقم لديه.. اجابه الرجل .. قال انا محامي الخاص به..حدد موعدا كي يلتقي به وبأخوته ....وصف له المنزل.. وبعد ساعات قليلة.. وصل المحامي .. سأله الاطفال اين الرجل العجوز افتقدناه كثيرا... اجابهم بحسرة لقد مات.. بكى الاطفال كثيراً .... حاول تهدئتهم.. واخبرهم بأنه ترك لهم شيئاً مهماً.. سأله الاخ الاصغر ما ذا ترك.. طلب الرجل منهم الذهاب معه .. خرج الجميع حتى وصلوا الى المطعم....استقبلهم النادل ... اندهش الاطفال!!.. اعزائي...... اختلطت مشاعرهم بالفرحة والدهشه.. سأل كبيرهم وما شأن العجوز والمطعم!!

اجابه المحامي.. هو صاحبه.. وقد تركه لكم.. اجاب الاطفال .. لنا نحن؟! قال النادل .. نعم تفضلوا معي فمائدة الطعام جاهزة.. وبعدها سنكمل اجراءات التسليم...
ذهب الاطفال برفقة المحامي.. جلسواعلى طاولة الطعام .. ينظر بعضهم الى الاخر.. ابتسم المحامي .. قائلا.. سأفسر لكم كل شيء.... انصت اليه الاخوة... قال لهم المحامي.. ان الرجل العجوز لا يملك سوى هذا المطعم وهو وحيد لا اقارب له.. فقد قرر ان يتركه لكم انتم..قاطعه الاخ الثاني.. ولما نحن بالذات؟ اجابه النادل .. لانه عانى في طفولته.. مثلما تعانون انتم... لم يقتنع الاخ الاكبر بالاجابه؟ وقال : هناك اطفال كثير من امثالنا! يبدوا ان في الامر سر .. اجاب المحامي .. كل ما في الامر انه احبكم انتم .. انتم دون كل الاطفال .. قال الاصغر .. جواب غير مقنع..غضب المحامي.. وما شأنكم انتم.. كل ما يجب عليكم هو استلام المطعم تحت وصايتي ... سأل الاكبر ولما تحت وصايتك انت بالذات؟ لاني محاميه الخاص .. وانتم لازلتم اطفال صغار..قال النادل بإكبار .. بل اطفال بعقول كبار!!
قال الاخ الاكبر .. سنرحل اذا لم تخبرنا ماهو السبب الحقيقي... صمت المحامي.. خرج الاطفال من المطعم.. لحق بهم المحامي. قال الاكبر اريد تفسيرا.. قال المحامي ..لا استطيع فقد اوصاني العجوز الا اذكر السبب.. اجاب الاخ الاكبر حسنا سنحترم رغبة العجوز .. فرح المحامي وقال .. اذا ستستلمون المطعم؟ ابتسم الاخ الاكبر وقال ..كلا .. ثم اخذ اخوته ورحل.......

posted by شهووووده @ 17.9.12   0 comments
السبت، يونيو 09، 2012
بدايـــــــــــــة
بـــــــدايه

فكرت لفترة طويلة .. بدأت تكتب.. كونت بعض الكلمات المتناثرة ... قامت لتستريح قليلا.... جاءت شقيقتها الصغرى من المدرسة .. رأت الورقة.... ظنت أنها مجرد خربشات.. مزقتها.. عادت وقد اكتملت فكرتها .. رأتها متناثرة .. حاولت لملمتها .. كان ذلك مستحيلا ... غضبت ..صفعتها.. ركضت الى الخارج.. لحقت بها.. تعثرت في السلم.... أمسكت بها.. اعتذرت لها.. حملتها بين ذراعيها.. اعطتها قطعة من الشيكولاته.. اخرجت ورقة وقلم ... وبدأت تكتب من جديد..............


شــــــــهد السبت‏، 09‏ يونيو‏، 2012
posted by شهووووده @ 9.6.12   0 comments
الخميس، يونيو 07، 2012
كـعـكـــة
                                 كـعـكـــة



امسك بالريموت.. انهمك في مشاهدتها... كانت في المطبخ ... دخل طفلها الصغير.. كان جائعا.. اعطته قطعة من شطيرته الخاصة ... اخذها وعاد الى غرفته.. ذهبت اليه.. ناولته كعكة قامت بتحضيرها.. تناولها واستمر في المشاهدة... خرج من غرفته.. رأه قطعة الكعك!!. ذهب اليه.. امسك بقميصه.. انزعج .. ناوله قطعة كبيرة.. خطفتها منه .. اعادتها الى زوجها... نظر اليها باندهاش... لماذا ؟تركته وعادت الى غرفتها.. لحق بها.. طلب تفسيرا؟ لم تجبه... نزل الى الشارع.. اشترى علبة سجائر ... نظرت اليه من الشرفه.. عاد الى المنزل... فتحت الباب....وقف الطفل امام باب غرفته .. اشار اليه .. خذ .. التهمها بسرعة.. سقط مغشياً عليه.. سمعت صوت ارتطام جسده في الارض.. اتت مسرعة.. اتصلت بالطبيب... فحصه .. اعطاه حقنه .. اتصل بالاسعاف ...صعدا معا في سيارة الاسعاف .. لم تنطق بكلمه.. وناولته اوراق التحاليل .. قرأها .. اصابته نوبة بكاء .. لم تنبهيني.. لفت انتباهك كثيرا... متى؟ في نفس العام .. لا اتذكر..كنتَ مشغولاً.. بماذا؟ ............نظرة اليه بسخرية وقالت.......كأس العالم


شـــهد 7 يونيو 2012


posted by شهووووده @ 7.6.12   0 comments
الأحد، يونيو 03، 2012
مـــــلل

مــــلل


استوقفته...اقتربت منه.. عانقت شفتيها وجنتيه.. وضع يديه في جيبه.. اخرج منهما مبلغا من المال
وضعهما في يديها.. ردتهما اليه..... نظر اليها في اندهاش.. احتضنت وجهه بيديها .. ظلت تتأمل في ملاحه... بدا عليه الملل..  تركها  متجها الى الباب... نطقتها بصوت منخفض.





















 بابا .... احبك








شــــهد 3 يونيو 2012
posted by شهووووده @ 3.6.12   2 comments
 
About Me


الأسم: شهووووده
المكان: صنعاء, Yemen
عني: شهووودة .. الشهيرة بتيته شهد ( كي جي 1)
See my complete profile

Previous Post
Archives
 

 

 

..عداد الزوار.. 

free hit counter