الاثنين، يوليو 27، 2009
ساقي المحبة وزهرة الزنبق

ساقي المحبة وزهرة الزنبق


هاهي زهرة الزنبق مضطجعة على ذراعي الغصن الشامخ



تلهو وتلعب مع الفل والورد والبنفسج.. تنصت الى زقزقات الطيور.. تتأمل الفراشات وهي تداعب اوراق الشجر.. تصافح



بيديها الحانيتين قطرات الندى ,تهب نسيمات المطر، معانقة حباته الؤلؤيه زهرتنا الجميلة، فياتي الغصن الشامخ ويرفع


ذراعيه الحانيه، على الزنبقة الرقيقة المدللة ..فيصنع لها وسادة من اوراق الشجر، تشعر بالدفئ ينساب بين وريقتها ويداعب جفنيها الوسن


تهمس شمس الفجر الذهبية في اذنيها .. توقظها .. ترى الساقي امام


عينيها، ينظر اليها ببتسامة شفافه فيقول ها انا طوع البنان ..


مابك يا زنبقتي الجميلة !!.. ترفع طرفها اليه في خجل ..ارغب في شيئ مما في دلوك الذهبي


يجيبها ساقي المحبة :هو لك يا أميرتي، خذي منه ما تشائين، فما وجدت هنا الا لسعادتك.


فيسمع الغصن الشامخ هذا المقال قيقول: بلسان الحال والمقال كف


عن دلال الزنبقة، ..انظر الى باقي الأزهار ،فيقول: مابكم


خلوا بيني وبينها، فسأظل ادللها واغدق عليها من حناني


وافرغ دلوي الذهبي على وريقاتها، حتى تتفتح وتكبر امام عيني فيا


يانجمتي ويا صغيرتي سأذهب الآن فلتنامي قريرة العين


ولا تخافي فها انا بين يديك ورهن اشارتك


وحين يأتي الصباح ومع نسيمات الهواء العليل والحان البلبل، تستيقظ الزنبقة الجميلة على لحن ساقي المحبة .


صباح الشوق والوجد يا مليكة القلب ويا اغلى من رأت عيناي على مر الزمان.


هكذا اعتادت الزنبقة الصغيرة على هذه الكلمات الخلابة والنغمات


الشجية في كل يوم من ساقي المحبة .


هيا يا اميرتي الجميلة فقد اعددت لك من ندى الأزهار شرابا طيبا


تأخذ الزنبقة كأس الندى وترتشف منه رشفة بشفتيها الرقيقتين


وينظر اليها الساقي ومن حوله الأشجار


والغصن الشامخ لازال يقف هناك ينظر ويتأمل .. ترى ما ذاك الدلال الذي يغدقه الساقي على الزنبقة دون باقي الأزهار


ولكن الساقي لايرى امامه سواها ولا يأبه لغيرها ،وفي ليلة من الليالي بينما كانت الزنبقة تلهو مع صديقتها في الحديقة رأوا شجرة عجوز قد تساقطت اوراقها ومالت اغصانها حتى كادت ان تصافح التراب .



فذهبوا اليها ليروا ما اذا كانت تحتاج الى شيئ ..وقبل ان يذهبوا تذكرت الزنبقة انها افتقدت العقد الذي نسجه لها الساقي من نجيمات السماء



فعادت لتبحث عنه في كل مكان دون جدوى


فراحت تبكي عقدي عقدي... اين انت ايها الساقي .


ولكن الساقي لم يكن هناك فقد ذهب كي يحضر للزنبقة ما وعدها به من اجمل بقاع الأرض


وبعد ساعات طويلة عاد الساقي ,وقد غمرته السعاده وذهب الى زنبقته وقد احضر اليها تاجا من الذهب والماس وما ان وضع يديه الحانية على زهرته ... حتى رأها تذرف الدموع


فقال : ما بكي وما الذي حل بزهرتي


انظري احضرت لك التاج الذي وعدتك به لتصبحي ملكة هذه الحديقة


فنظرت اليه بابتسامتها الجميلة وامسكت بالتاج ،


ولكنه سقط من يدها وتناثرت اوراقها هنا وهناك ....


ويحاول الساقي جاهدا ان يلملم وريقاتها الرقيقة


ولكن قد ان اوان الرحيل


فوداعا ايتها الزنبقة .



تمت
شهد 2004
posted by شهووووده @ 27.7.09  
2 Comments:
  • At 29 يوليو 2009 في 12:48 م, Blogger على خطى الحبيب said…

    السلام عليكم ورحمة الله,

    الى الطفله الجميلة شهـــد,
    جميل اوى يا شهد اللى كتبتية دة, والاجمل منه هو حوار الساقى بوردته(الزنبقة) الجميله,
    جميل انك تحب حد وتعطف علية ويقابل منك كل الاحساس دة بل والأجمل انه يكون يستاهل كل الحب دة طبعاً,

    عندى سؤال صغنن اوى شهودة,
    هى ليه الزنبقة ماتت لما فقدت العقد الذي نسجه لها الساقي من نجيمات السماء؟
    ويا ترى اية السر الموجود فى العقد اللى من غيره متقدرش (الزنبقة) تعيش؟

    تقبلـــى مرورى غاليتـــى,
    دمتـى فـى حفــظ اللـه وأمنـــه,,,,,

     
  • At 6 سبتمبر 2009 في 12:29 م, Blogger شهووووده said…

    على خطى الحبيب

    اسفه جدا على تأخري في الرد اخي الفاضل ورمضان كريم ..شكرا على كلماتك الطيبة الراقية

    اما بالنسبة ليه الزنبقة ماتت لما فقدت العقد وايه السر الموجود في العقد فحسيب ده لخيالك الخصب ...

    تحياتي وخالص احتراماتي

     
إرسال تعليق
<< Home
 
 
About Me


الأسم: شهووووده
المكان: صنعاء, Yemen
عني: شهووودة .. الشهيرة بتيته شهد ( كي جي 1)
See my complete profile

Previous Post
Archives
 

 

 

..عداد الزوار.. 

free hit counter